مساء الخير أيتها العزيزة، وعلى الطريقة ذاتها التي كنت تسألينني بها دائما "مالذي تفعليه اﻵن"؟
حين يتعلق اﻷمر بإجابتي الخاصة فأنا لا أفعل شيئا محددا في الوقت الحالي وبالكاد ثمة ما هو جديد في المجمل ليذكر ولكن وبنبرة محايدة إلى حد مرضي يمكنني أن أقول أن اﻷمور على ما يرام. ذلك فيما عدا الجزء المتعلق بك فكل اﻷمور فيما يتعلق بذلك ليست إطلاقا على ما يرام.
لقد كنت مجرد حلم ما.. عابر للغاية، غائم وضبابي وحين كاد يبلغ حد التلاشي عدت لتقومي بلقمه كل التفاصيل الصغيرة التي يمكن أن تبث في روحه الحياة قبل أن تعاودي الرحيل، أو على اﻷقل كان ذلك ما أصابني وحسب بطريقة لا تحمل أي منطق فعلي بداخلها.
مثيرة للشفقة حقيقة أنك لم تمنحيني فعلا أي شيء حقيقي، أي شيء مكتمل وجدير بالذكر، كان ذلك كله ترهات، أمور قمت بمنح أضعافها بمئات المرات ﻷشخاص آخرين.. عابرين جدا إلى الحد الذي تحولوا عنده ﻷسماء منسية، أرقام ما تسردينها على مسمعي حين تعبين البيرة في جوفك.. ضجرة بغنج مصطنع، متكلف فوق اللازم، شيء يتعلق بك في المطلق، شيء يتعلق بك مع الجميع.
لكنني في النهاية مازلت هنا، بالشكل اليائس نفسه أفتش عنك، أفتش عنك في كل اﻷماكن، أترصدك وأترصد كل الطرق التي يمكن أن يكون مؤداها هو أنت، ولكن في النهاية كل ما هو هناك هو فراغ، ليس شيئا مختلفا كثيرا عنك. أمي تقول أنني مهووسة، مثيرة للشفقة بشكل حتمي وغير قابل للتفاوض، تقول ذلك بشكل ساخر ولكن الجميع يعلم أنه حقيقي كليا.
لن تقرأي ذلك أبدا ﻷنك ما عدت هنا. وربما إن فعلت ستبتسمين، مجرد مهووسة ما.. بك، وذلك شيء عظيم، كل ما تريدينه في المطلق، كل ماتقتاتين عليه. لكن ليس لدي شيء آخر أكتب بشأنه، اﻷمر كله ناضب كليا وليس لدي أي آخر، سوى الشخص الذي أحب وأنت.. فيما عدا أنك لست لي ولست هنا ومطلقا لن تكوني. ولكنني مازلت عاجزة عن بلوغ الطريقة التي يمكنني بها نزعك من دماغي ومن التفاصيل حولي في كل شيء، فيما عدا ذلك كله.. فاﻷمور جميعها على مايرام.. للغاية.
حين يتعلق اﻷمر بإجابتي الخاصة فأنا لا أفعل شيئا محددا في الوقت الحالي وبالكاد ثمة ما هو جديد في المجمل ليذكر ولكن وبنبرة محايدة إلى حد مرضي يمكنني أن أقول أن اﻷمور على ما يرام. ذلك فيما عدا الجزء المتعلق بك فكل اﻷمور فيما يتعلق بذلك ليست إطلاقا على ما يرام.
لقد كنت مجرد حلم ما.. عابر للغاية، غائم وضبابي وحين كاد يبلغ حد التلاشي عدت لتقومي بلقمه كل التفاصيل الصغيرة التي يمكن أن تبث في روحه الحياة قبل أن تعاودي الرحيل، أو على اﻷقل كان ذلك ما أصابني وحسب بطريقة لا تحمل أي منطق فعلي بداخلها.
مثيرة للشفقة حقيقة أنك لم تمنحيني فعلا أي شيء حقيقي، أي شيء مكتمل وجدير بالذكر، كان ذلك كله ترهات، أمور قمت بمنح أضعافها بمئات المرات ﻷشخاص آخرين.. عابرين جدا إلى الحد الذي تحولوا عنده ﻷسماء منسية، أرقام ما تسردينها على مسمعي حين تعبين البيرة في جوفك.. ضجرة بغنج مصطنع، متكلف فوق اللازم، شيء يتعلق بك في المطلق، شيء يتعلق بك مع الجميع.
لكنني في النهاية مازلت هنا، بالشكل اليائس نفسه أفتش عنك، أفتش عنك في كل اﻷماكن، أترصدك وأترصد كل الطرق التي يمكن أن يكون مؤداها هو أنت، ولكن في النهاية كل ما هو هناك هو فراغ، ليس شيئا مختلفا كثيرا عنك. أمي تقول أنني مهووسة، مثيرة للشفقة بشكل حتمي وغير قابل للتفاوض، تقول ذلك بشكل ساخر ولكن الجميع يعلم أنه حقيقي كليا.
لن تقرأي ذلك أبدا ﻷنك ما عدت هنا. وربما إن فعلت ستبتسمين، مجرد مهووسة ما.. بك، وذلك شيء عظيم، كل ما تريدينه في المطلق، كل ماتقتاتين عليه. لكن ليس لدي شيء آخر أكتب بشأنه، اﻷمر كله ناضب كليا وليس لدي أي آخر، سوى الشخص الذي أحب وأنت.. فيما عدا أنك لست لي ولست هنا ومطلقا لن تكوني. ولكنني مازلت عاجزة عن بلوغ الطريقة التي يمكنني بها نزعك من دماغي ومن التفاصيل حولي في كل شيء، فيما عدا ذلك كله.. فاﻷمور جميعها على مايرام.. للغاية.
تعليقات
إرسال تعليق